من خلال هذه الجولة القصيرة في قضايا السُّنَّة النَّبويَّة والاهتمام بها في لغة الهوسا، يمكننا أن نُشير إلى توصياتٍ نتمنىّ للعاملين في الحقل الدّعوي والتعليمي أن ينظروا فيها بعين الاعتبار ويقوموا بدراستها دراسة فاحصة للخروج من نتائجها بأوراق عمل، وهذه التّوصيات كالتالي:
١- ينبغي تكوينُ لجنةٍ متخصِّصة تتضمّن عدّةً من المتخصِّصين في علوم الحديث والفقه واللغة وغيرها، فينظرون في أعمالِ بعض كبار عُلماء الهوسا في مجال نقل السُّنَّة وتعليمها، كالنّظر مثلاً في دروس الشّيخ أبي بكر محمود جومي المسجلّة حول (صحيح البخاري) ، فتُفرَّغ كتابيّاً ثُمّ تقوم هذه اللّجنة بمراجعتها وتنقيحها وتحريرها، ومن ثَمّ إخراجها للمتحدثين بلغة الهوسا كافةً لَكي تَستمرّ الإفادةُ من هذه الذّخائر العِلمِيَّة، وتكونَ إضافةً قيّمة في مجال الاهتمام بالسُّنَّة النَّبويَّة بهذه اللّغة.
٢- قيامُ المراكز العِلمِيَّة والهيئات والمؤسسات الإسلامية بالعناية بترجمة كتب السُّنَّة والأجزاء الحديثيّة السَّيّارة ونشرها مترجمةً بين الأمّة، كما هو الشّأن بالنّسبة للقرآن الكريم؛ فإنّ السُّنَّة بوصفها شارحةً ومبيِّنَةً لمعاني كتاب الله عز وجل فلا بد أن يكونا معاً متلازِمَيْن مُقتَرِنَيْن تحقيقاً لقوله صلى الله عليه وسلم:"أَلا إنِّي أوتِيت القرآنَ ومثلَه مَعَه"(١) .
٣- عَلى علماء الهوسا وطلاّب العلم منهم أن يَقوموا بواجبهم تجاهَ نقل