وقال صاحب القاموس: "ثور: جبل بمكة فيه الغار المذكور في التنزيل، وجبل بالمدينة، وفيه الحديث الصحيح:"المدينة حرمٌ ما بين عَيْر إلى ثور". وأما قول أبي عبيد بن سلام وغيره من الأكابر الأعلام: أنَّ هذا تصْحِيف، والصواب "إلى أُحد"؛ لأنَّ ثورًا إنما هو بمكة [فغيرُ] جيِّد، فما أخبرني الشيخ الزاهد عن الحافظ أبي محمَّد عبد السلام البصري أنَّ حِذَاء أُحُدٍ جانحًا إلى ورائه جبل صغير يقال له ثور، تكرر سؤالي عنه لطوائف من العرب العارفين بتلك الأرض، فكلٌ أخبر أنَّ اسمه ثور.
ولما كتب إلى الشيخ عفيف الدِّين المطري عن والده الحافظ الثقة، قال: إن خَلْفَ أُحد من شماليه جبلا صغيرًا مدورًا يسمى ثور يعرفه أهل المدينة خلفًا عن سلف" انتهى.