للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

القلم فيه مرفوع أو منصوب؟ فأجاب: فيه الرفع، قال: وما أعلم أحدًا رواه منصوبًا قال: وقد رأيتُ قومًا ينصبُونه ويجعلونه مفعولاً بخلق وذلك خطأ، لأنَّ المراد بالحديث أنَّ القلم أوَّل مخلوق خلقه الله تعالى، وعلى ذلك دلت الأحاديث الواردة في القلم، وإن ثبتت روايةٌ صحيحةٌ بنصبه، خُرِّجت على أنَّ "إنَّ" تنصب الجزئين، وهي لغة لبعض العرب، ولا يصح على أنه مفعول بخلق لفساده في المعنى والإعراب". انتهى.

وقال زين العرب في شرح المصابيح: "يعارض هذا الحديث ما روى: "إنَّ أوَّل ما خلق الله العقل"، "إنَّ أوَّل ما خلق الله نوري"، "إنَّ أول ما خلق الله الروح"، "إنَّ أول ما خلق الله العرش".

ويجابُ بأنَّ الأولوية من الأمور الإضافية، فيؤوَّل أنَّ كل واحد مما ذكر خلق قبل ما هو من جنسه: فالقلم خلق قبل الأشجار.

ونوره عليه الصلاة والسلام قبل الأنوار، ويحمل حديث العقل على: أنَّ أول ما خلق الله من الأجسام اللطيفة العقل، ومن الكثيفة العرش، فلا تناقض في شيء من ذلك" انتهى.

قلتُ: حديث العقل موضوع، والثلاثة الأُخر لم ترد بهذا اللَّفظ فاستغنى عن التأويل.