"فاستحالتْ غرْبًا" بفتح العين المعجمة وسكون الراء وموحدة وهي الدلو العظيمة التي تتَّخذ من جلد ثور.
قال في النِّهاية:"وهذا تمثيل، ومعناه أنَّ عمر لمَّا أخذ الدلو ليستقي عظُمت في يده؛ لأنَّ الفتوح كانت في زمنه أكثر منها في زمن أبي بكر، ومعنى استحالت: انقلبت من الصِّغر إلى الكبر".
"فلم أر عبقريًّا" هو سيد القوم وكبيرهم، وقويّهم، والأصل في العبقري فيما قيل: أنَّ عبقر قرية سكنها الجن فيما يزعُمون، فكلما رأوا شيئًا فائقًا غريبًا مما يصعب عمله ويدق، أو شيئًا عظيمًا في نفسِه نسبوه إليها، فقالوا: عبقري، ثم اتَّسع فيه حتى سُمِي به السيد والكبير.
"يفري فريهُ" أي: يعمل عمله، ويقطع قَطْعَهُ.
"وفرِيَّه" روي بكسر الراء وتشديد المثناة من تحت وسكون الراء، والتخفيف؛ وحُكِي عن الخليل أنه أنكر التثقيل وغلط قائله.
وأصل الفرى القطع، يقال: فريت الشيء أفريه فريًا: إذا شققته وقطعته للإصلاح، وأفريته: إذا شققته على جهة الإفساد".