للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧٠٣ -[٢٥٥٨] "إِذَا كَانَ يَوم القيامة أُتِي بِالمَوْتِ كَالكَبْشِ الأمْلح".

قال الشيخ عز الدِّين بن عبد السلام: "فيه سؤال، وهو أنَّ الموت عرض والعرض كيف يكون كبشًا؟ وكيف يُذْبَحُ مع أنَّه لا يبقى زمانين؟

قال: والجواب: أنَّ الله خلق كبشًا وسماه باسم الموت، لا أنه نفس العرض، وخلق فرسًا وسماه الحياة، فلا ينظر أحدٌ هذا الكبش إلَاّ مات.

ولَا يَأْتِي عزرائيل [إلى] أحدٍ إلَاّ به، فساعَة وقوع بصره عليه تزهق رُوحه.

وكذلك الفرس لا يَحِلُّ في شيء إلَاّ حَيِي، وهو الفرس الذي كان تحت جبريل يوم غرِق فرعون، وأخذ السامري من تراب حافره شيئًا فألقى به في العِجل الذهبي فَحَيِيَ.