للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧٣٣ -[٢٦٤٢] "إِنَّ الله تعالى خلق خَلْقهُ في ظُلمَةٍ فَأَلْقَى علَيْهِمْ نُوره، فَمَنْ أَصَابَهُ مِنْ ذلكَ النُّورِ اهْتَدَى، وَمَنْ أَخْطأةُ ضَلَّ".

قال الطيبي: " أي: خلق الثقلين -من الجنِّ والإنس- كائنين في ظلمة النفس الأمَّارة بالسوء، المجبولة بالشَّهوات المردية والأهواء المضلة، والنور الملقى عليهم ما نصب من الشواهد والحجج، وما أنزل عليهم من الآيات والنذر، فمن شاهد آياته هو الذي أصابه ذلك النور، فيخلص من تلك الظلمة واهتدى، ومن لم يشاهد آياته بقي في ظلمات الطبيعة متحيرًا.

ويمكن أن يحمل قوله: "خلقَ خلْقَهُ" على خلق الذرِّ المستخرج من صلب آدم عليه الصلاة والسلام، فعبر بالنُّور عن الألطاف التي