قال الطيبي:"ألفيت الشيء وجدته وهو كقولهم: لا أرينك هاهنا، نهى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نفسه عن أن يراهم على هذه الحالة، والمراد نهيهم عن أن يكونوا على تلك الحالة، فإنهم إذا كانوا عليها وجدهم كذلك فهو من باب إطلاق المسبب على السبب، ومن الكناية الإيمائية، والأريكة، سرير مزين في قبة أو بيت، فإذا لم يكن فيه سرير فهو حَجَلة.
"يأتيهِ أمري" هو بمعنى الشأن وقوله: "مِمَّا أمرتُ بهِ أو نهيتُ عنهُ" بيان للأمر الذي هو الشأن لأنه أعم من الأمر، والنَّهي، وقوله: "فيقول: لا أدري" أي لا أدري غير القرآن، ولا أتبع غيره، وهو مرتب على يأتيه والجملة كما هي حال [أخرى] من المفعول، ويكون النَّهي منصبًا على المجموع. أي: لا ألفين أحدكم وحاله أنه متكّىء ويأتيه الأمر فيقول: لا أدري انتهى.