للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٠٣٢ -[٣٦٩٣] "قد كاد يكون في الأمم مُحَدَّثون". قال في النهاية: " جاء في الحديث تفسِيره: أنهم المُلْهَمُون. وَالمُلْهَم هو الذِي يُلْقَى في نفسِه الشيء فيُخْبِر بِه حَدْسًا، وفِراسَة، وَهو نوع يَخْتَصُّ به من يشاء من عباده الذين اصطفاهم مِثْلَ عُمِر، كأنَّهم حُدِّثو بشيء فقالوهُ ".

"فإنْ يَكُن في أمتي أحدٌ فعُمرُ". قال التوربشتي: " لم يرد هذا القول مورد التردد، فإن أمته أفضل الأمم وإذا كانوا [موجودين] في غيرهم من الأمم فبالأحرى أن يكونوا في هذه الأمّة أكثر عددًا، أو أعلى رتبة، وإنما ورد مورد التأكيد، والقطع به، ولا يخفي على ذي الفهم محْمله، يقول الرّجُل إن يكن لي صَديق فهو فلان يريد بذلك اختصَاصه بالكمال في صَداقته لا نفي الأصْدِقاء".