ابن الأعرابي: السَّبْع بسكون الباء الموضع الذي يكونُ إليه المحْشَر يَوْم القيامَة، أراد مَنْ لهَا يوم القيامةِ، والسَّبعْ أيضًا: الذُّعرُ سبَعْتُ فلانًا، إذا ذَعَرْته. وسَبعَ الذئبُ الغنم إذا فرسَهَا أي من لها يومَ الفَزَع. وَقيل: هذا التأويل يفْسُدُ بقول الذئب في تَمام الحديث:
"يَوْمَ لا رَاعِي لَها غيْري". والذئب لا يكونُ لها رَاعٍ يوم القيامَة.
وقيل أرادَ من لهَا عِنْدَ الفِتَن حين يتركها الناسُ همَلا لا رَاعِي لَهَا نُهْبَةً للذئاب، والسَّبَاع، فجعل السبُع لها راعيًا إذ هُو مُنْفَردٌ بهَا، ويكُونُ حينئذ بضم الباء. وهذا إنذارٌ بما يكون من الشَّدَائدِ والفِتَن التي يُهْملُ الناسُ فيهَا موَاشِيهَم فتسْتَمْكن منها السِّباع بلا مَانِع. وقال أبو عبيدة: "يوم