١٠٤٧ -[٣٧٣١]"أنت مني بمنزلة هَارون من مُوسى". قال النووي:" ليس فيه دلالَة على استخلافه من بعده كما توهمه الرافضة لأنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال هذا حين استخلفه على المدينة في غزوة تبوك ويؤيد هذا أن هارُون المشبه به لم يكن خليفة بعد موسى لأنه توفي قبل وفاة موسى بنحو أربعين سنة، وإنما استخلفه حين ذهب إلي الميقات للمناجاة".
وقال الطيبي:" "مني" خبر المبتدأ، و"من" اتصالية، ومتعلق الخبر خاصّ، والباء زائدة، كما في قوله تعالى:{فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ} أي فإن آمنوا إيمانًا مثل إيمانكم، يعني أنت متصل بي، ونازل مني منزلة هارُون من موسى، وفيه تشبيه، وَوجه التشبيه مبهم لم يفهم أنه رضي الله عنه فيم شبهه به صَلوات الله وسلامه عليه، فبين قوله: " إلا أنه لا نَبيَّ بَعْدِي " أن اتصالهُ به ليسَ من جهة النبوة فبقي الاتصال من جهَة الخلافة لأنها تلي النبوة في المرتبة ثم إما أن يكون في