للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الضوء مَأخوذ من سَفَر، أي تَبَيَّن فانكشف (١) " (٢) . وقال ابن سيد الناس: " الإسفار التبين والتيقن، والمراد [به] (٣) هنا: إذا انكشف واتضح؛ لئلا يظل المصَلي في شك من دخول الوقت ". قال (٤) في النهاية: " قالوا: يحتمل أنهم حين أمروا بتغليس صلاة الفجر في أول وقتها، كانوا يصلونها عند الفجر الأول حرصًا ورغبة، فقال: " أسفروا بها " أي أخروها إلى أن يطلع الفجر الثاني وتتحققوه (٥) ، ويُقوي ذلك أنه قال لبلال: " نَوِّر بالفجر قدر ما يبصر القوم مواقع نَبْلهم " (٦) ، وقيل: إن الأمر بالإسفار خاص في الليالي المقمرة؛ لأن أول الصُّبح لا يتبين فيها، فأُمرُوا بالإسفار احتياطًا " (٧) انتهى.


(١) " وانكشف " في (ك) .
(٢) عارضة الأحوذي (١/٢١٢) .
(٣) " به " ساقطة من الأصل، ومن (ش) .
(٤) في " ك ": (وقال) .
(٥) في (ك) : " ويتحققوه ".
(٦) أبو داود: كتاب الصلاة، باب في الأذان قبل دخول الوقت (١/٢٠٢) رقم: (٥٣٤) بلفظ آخر.
والنسائي، كتاب الأذان، وقت أذان الصبح (٢/١١) بلفظ آخر. وفي رواية ابن أبي شيبة، وإسحاق وغيرهما بلفظ " ثوب بصلاة الصبح يا بلال، حتَّى يبصر القوم مواقع نبلهم من الإسفار " تلخيص الحبير (١/٢٩٨) ، ومعنى التثويب في صلاة الصبح، قال ابن الأثير: وهو قوله: الصلاة خير من النَّوم مرتين، النهاية (١/٢٢٧) باب الثاء مع الواو.
(٧) النِّهاية (٢/٣٧٢) .