للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٢٧ -[٦٨٤] "لا تَقدَّموا الشَّهر بيوم، ولا بيومين" (١) إنما هي عن فعل (٢) ذلك احتياطًا، لاحتمال أن يكون من رمضان، وهو معنى قول المصنف: "لمعنى رمضان"، وإنما ذكر اليومين لأنه قد يحصل الشك في يومين بحصول الغيم، أو الظلمة في شهرين، أو ثلاثة، فلذلك عقب ذكر اليوم باليومين، والحكمة في النَّهي أن لا يختلط صوم الفرض بصوم نفل قبله ولا بعده، حذرًا ممَّا صنعت النصارى في الزيادة على ما افترض عليهم برأيهم الفاسد.


(١) باب ما جاء لا تتقدموا الشَهر بِصَوْم. (٦٨٤) عن أبي هريرة، قال: قال النَّبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لا تُقَدموا الشَّهرَ بيَومٍ وَلَا بيَوْمَيْنِ، إِلا أنْ يوَافِقُ ذلك صومًا كان يَصُومُهُ أحَدُكُمْ، صُومُوا لِرُؤيَتِهِ، وَأفْطِرُوا لرُؤيَتِهِ، َ فَإنْ غمَ علَيكُمْ فَعُدُّوا ثَلَاثِيْنَ، ثُمَّ أفْطِرُوا".
وفي الباب عن بعض أصحاب النَّبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
أخبرنا منصور بن المعتَمِر، عن رِبْعِي بن حِرَاشٍ، عن بعض أصحاب النَّبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بنحو هذا.
حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
والحديث أخرجه: البخاري: كتاب الصوم، باب لا يتقدمنَّ رمضان بصوم يوم ولا يومين -بلفظ آخر- وليس فيه: " فإن غمَّ عليكم " ص (٣٣٦) رقم (١٩١٤) . ومسلم: كتاب الصيام، باب لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين -بلفظ آخر- ص (٤٥٩) رقم (١٠٨٢) .
وأبو داود: كتاب الصيام، باب فيمن يصل شعبان برمضان -متطوعًا- (٢٣٣٥) بلفظ آخر.
والنسائي: كتاب الصوم، التسهيل في صيام يوم الشك (٤/١٥٤) بلفظ آخر. وابن ماجه: كتاب الصيام، باب ما جاء في النَّهي أن يتقدم رمضان بصوم، إلَاّ من صام صومًا فوافقه (١/٥٢٨) رقم (١٦٥٠) . وأحمد (٢/٢٣٤، ٢٨١، ٣٤٧، ٤٠٨، ٤٣٨، ٤٧٧، ٤٩٧، ٥١٣، ٥٢١) . والدارمي (١٦٩٦) . انظر: تحفة الأشراف (١١/١٢) حديث (١٥٠٥٧) ، و (١١/٧٦) رقم (١٥٤٠٦) .
(٢) "فعل": ساقطة من (ك) .