قال العراقي:"الوفرة ما بلغ شحمة الأذُن، واللِّمَّة ما نزل عن شحمة الأذن، والجمة ما نزل عن ذلك إلى المنكبين، هذا قول جمهُور أهل اللغة، قال: ووقع في رواية أبي داود، وابن ماجه، دون الجمة، وفوق الوفرة، عكس ما في رواية المصنف، وهو الموافق لقول أهل اللغة إلَاّ أن يؤول ما في رواية المصنف على أنَّ المراد بقوله: "فوق، ودون" بالنسبة إلى محل وصول الشعر، أي: أنَّ شعره كان أرفع في المحل من الجمة، وأنزل فيه من الوفرة، ويكون المراد في رواية أبي داود بالنسبة إلى الكثرة والقلة، أي أكثر من الوفرة وأقل من الجمة وعلى هذا فلا تعارض بين الروايتين".