للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بشبهات القرآن فخذوهم بالسنن، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله)) (١) .

?) قضاء عثمان بن عفان رضي الله عنه بالسنة النبوية، في بيان مكان مكوث المرأة المتوفى عنها زوجها، أثناء العدة (٢) .

ثانياً: وقوع الإجماع من التابعين:

سلك التابعون مسلك الصحابة - رضوان الله عليهم - في لزوم سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فعلى سبيل المثال:

أ) يقول الإمام مطرف بن عبد الله بن الشخير: والله ما نريد بالقرآن بدلاً ولكن نريد من هو أعلم بالقرآن منا (٣) . يقصد به رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ب) وكان الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يقول: إن رأس القضاء اتِّباعُ ما في كتاب الله، ثم القضاء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم (٤) .

ج) أما الإمام إسحاق بن راهويه فكان يقول: مَنْ بلغه عن رسول الله


(١) رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ١/١٢٢ رقم (٢٠٣) ، وانظر: جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (٢/٢٣١) .
(٢) رواه الإمام مالك في الموطأ ١/٥٩١ في كتاب الطلاق، باب مقام المتوفى عنها زوجها في بيتها حتى تحل، ومن طريقه رواه الإمام أحمد ٢/٥٣-٥٤، وأبو داود (٢٣٠٠) في كتاب الطلاق، باب في المتوفى عنها زوجها، والترمذي (١٢٠٤) في كتاب الطلاق، باب ما جاء أين تعتد المتوفى عنها زوجها؟ وصححه ابن حبان (٤٢٩٢) ، والحاكم في المستدرك ٢/٢٠٨ ووافقه الذهبي.
(٣) انظر: جامع بيان العلم (٢/٣٠) .
(٤) انظر: مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة / للإمام السيوطي (ص ٢١) دار السلام، ط. الأولى.

<<  <   >  >>