الأولى "معرفة اليهود بالشرك الأصغر" أي لقوله: "إنكم تشركون تقولون ما شاء الله وشئت" إلخ.
الثانية "فهم الإنسان إذا كان له هوى" أي أن اليهود والنصارى لما كان لهم هوى على المسلمين فهموا ما يعيبونهم به وهو قولهم: "تقولون ما شاء الله وشاء محمد".
الثالثة "قوله صلى الله عليه وسلم: "أجعلتني لله ندا " فكيف بمن قال: "ما لي من ألوذ به سواك" والبيتين بعده" أي إذا كان هذا قد جعله لله ندا بقوله: ما شاء الله وشئت، فكيف بقول البوصيري في البردة: يا أكرم الخلق إلخ ما ذكر، فهذا أعظم شركا ومحادة لله ورسوله.
الرابعة "أن هذا ليس من الشرك الأكبر لقوله: يمنعني كذا وكذا" أي قوله: ما شاء الله وشاء محمد، ليس بشرك أكبر لقوله: يمنعني كذا وكذا، يعني الحياء كما ثبت في رواية أحمد والبيهقي بإسناد صحيح ولو كن شركا أكبر لبادرهم بالإنكار عليهم
والنهي عنه.
الخامسة "أن الرؤيا الصالحة من أقسام الوحي" أي لقوله: "إن طفيلا رأى رؤيا".
السادسة "أنها قد تكون سببا لشرع بعض الأحكام" أي إذا كان ذلك في وقت التشريع كما في هذا الحديث أما بعد ذلك فلا.