الأولى "تفسير قوله تعالى: {وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} " أي يقبضها بيده حقيقة كما دل عليه الحديث.
الثانية "أن هذه العلوم وأفعالها باقية عند اليهود الذين في زمنه صلى الله عليه وسلم لم ينكروها ولم يتأولوها" أي قوله: "إنا نجد أن الله يجعل السموات على أصبع والأرض على أصبع" إلخ مما هو دال على إثبات صفة الأصابع على ما يليق بجلاله وعظمته فهذا مما بقي عندهم ولم ينكروه كما أنكروا صفة النبي صلى الله عليه وسلم وغيرها.
الثالثة "أن الحبر لما ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم، صدّقه ونزل القرآن بتقرير ذلك" أي صدقه فيما قال ونزل القرآن موافقا لما قاله لأنه قال حقا.
الرابعة "وقوع الضحك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر الحبر هذا العلم العظيم" أي ضحك لكونه قال حقا لا إنكارا عليه كما يزعمه من تأول هذا الحديث وقال إنه تعجب من تأويل اليهود.
الخامسة "التصريح بذكر اليدين وأن السموات في اليد اليمنى والأرضين في الأخرى" أي كما دل عليه حديث ابن عمر الذي في الصحيح وغيره.
السادسة "التصريح بتسميتها الشمال" أي كما في الحديث المذكور الذي رواه مسلم، وأما حديث:"وكلتا يديه يمين" فلعله قاله دفعا لتوهم النقصان بتسميتها الشمال.
السابعة "ذكر الجبارين والمتكبرين عند ذلك" أي أن القادر على ذلك هو الجبار المتكبر حقيقة لا المخلوق الضعيف الحقير فإنه لا يليق به ذلك.
الثامنة "قوله: "كخردلة في يد أحدكم" " أي أنه دليل على صغر المخلوقات