الأولى "الخوف من الشرك" أي لكون الله أخبر أنه لا يغفره لمن لم يتب منه فهذا يوجب الحذر منه ولقوله عليه الصلاة والسلام: "أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر".
الثانية "أن الرياء من الشرك" أي لقوله: " أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر" فسئل عنه فقال: "الرياء".
الثالثة "أنه من الشرك الأصغر" أي لقوله: " أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر" الخ.
الرابعة "أنه أخوف ما يخاف منه على الصالحين" أي لكون النبي صلى الله عليه وسلم خافه على الصحابة مع فضلهم وسابقتهم فكيف بغيرهم.
الخامسة "قرب الجنة والنار" أي حيث أخبر أن من مات غير مشرك دخل الجنة ومن مات مشركا دخل النار فلم يجعل بينه وبينها شيئا إلا الموت على ذلك.
السادسة "الجمع بين قربهما في حديث واحد" أي كما في حديث جابر.
السابعة "أنه من لقيه لا يشرك به شيئا دخل الجنة" أي لكونه من أهل التوحيد وأهل التوحيد لا بد لهم من دخول الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار ولو كان من أعبد الناس أي لأن الشرك يحبط الأعمال فلا تنفعه عبادته.
الثامنة "المسألة العظيمة سؤال الخليل له ولبنيه وقاية عبادة الأصنام" أي إذا كان إبراهيم الذي أثنى الله عليه بما أثنى قد خاف على نفسه وعلى بنيه الذين منهم الأنبياء عبادة الأصنام فكيف بغيره كما قال إبراهيم التيمي: "ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم".