التاسعة "تلاوة حذيفة الآية دليل على أن الصحابة يستدلون بالآيات التي في الشرك الأكبر على الأصغر كما ذكر ابن عباس في آية البقرة" أي لما تلا حذيفة هذه الآية النازلة في المشركين الشرك الأكبر على من علق في يده الخيط من الحمى دل على مثل ذلك وقوله: "كما ذكر ابن عباس" أي أن ابن عباس لما استدل بقوله تعالى: {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً} في سورة البقرة على قول الرجل: "والله وحياتك يا فلان وحياتي، ولولا كلبه هذا لأتانا اللصوص" إلخ، وهو شرك أصغر والآية نازلة في الكفار الذين يشركون مع الله غيره في عبادته دل على مثل ذلك.
العاشرة "الدعاء على من تعلق تميمة أن الله لا يتم له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له" أي ترك الله له أي معاملة له بنقيض مقصوده كما دل عليه حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه.