فاحرص على إخلاص العمل لله وحده ولا تشرك معه أحداً فتدعو غيره أو ترجوه أو تطوف حول قبر أو غيره ولا تطلب رضى أحد وإنما راقب الله وحده وليكن رضاه هو همك وغايتك، ليسلم لك العمل ويُقبل قال صلي الله عليه وسلم:"إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً وابتغي به وجهه" رواه النسائي عن أبي أمامة بسند حسن صحيح - صحيح النسائي رقم ٢٩٤٣.
ثانياً: المتابعة:
وهذا هو الشرط الثاني لقبول العمل وصحته.. قال صلي الله عليه وسلم:"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري، ومسلم عن عائشة وفي رواية "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " رواه مسلم وهي معنى شهادة أن محمداً رسول الله أي أن لا تعبد الله إلا بما شرع فلابد من إتباع هدى الرسول صلي الله عليه وسلم في سفرك وإحرامك ومناسك حجك وسائر أعمالك لتبرهن صدق محبتك لله {قُل إِن كُنْتُم تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله وَيَغْفِر لَكُم ذُنُوبِكُم} الآية وقد أمرنا المصطفى صلي الله عليه وسلم بأن نأخذ هدي المناسك منه وحده "خذوا عني مناسككم"وطريق المتابعة هو العلم الشرعي فلا يمكنك معرفة هدي النبي ومتابعتك له إلا بالعلم الشرعي الصحيح فلابد من تعلم أحكام الحج..