هذه بعض الوصايا التي يجدر بنا أن نتدبرها ونعمل بالصواب منها إذا أردنا أن نستفيد من الحج ونخرج منه كيوم ولدتنا أمهاتنا بحج مبرور نسأل الله أن ينفع بها وأن يجعلها خالصة لوجهه صواباً على هدى نبيه صلي الله عليه وسلم
أولاً: الإخلاص:
وهو مطلبُ عظيم وشرطٌ أساسي لصحة وقبول العمل {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّين}[الآية البينة] وقال صلي الله عليه وسلم:"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" ر واه الستة، وصح عنه إن الله تعالى قال:"أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه " رواه مسلم، فليست العبرةُ بكثرة الأعمال ولا بالتعب والنصب فيها فقد أخبر الله تعالى عن عذاب أقوام عاملين لم يحققوا الإخلاص والمتابعة {وجُوه يَومَئِذ خَاشِعَة، عَامِلَة نَاصِبَة، تَصْلَى نَاراً حَامية}[الغاشية] وإنما المطلوب هو الإخلاص والسداد كما قال تعالى: {لِيَبْلُوَكُم أَيّكُم أَحْسَن عَملاً}[الملك] أي أخلصه وأصوبه.. فلابد أن يكون العمل لله خالصاً صواباً على سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم