للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ومن ذلك أيضاً: من يقدم رمي الأيام الأخيرة مع رمي اليوم الأول من أيام التشريق ثم يسافر قبل تمام الحج١.

ومن المخالفات أيضاً: أنَّ بعض الحجاج إذا رمي لليوم الأول يوكل من يرمي عنه البقية ويسافر إلى وطنه. وهذا تلاعب بأعمال الحج وغرور من الشيطان فهذا الإنسان تحمل المشاق وبذل الأموال لأداء الحج فلما بقي عليه القليل من أعماله تلاعب به الشيطان فأخَّل به وترك عدة واجبات من واجبات الحج وهي:

١- رمي الجمرات الباقية.

٢- وترك المبيت بمنى ليالي أيام التشريق.

٣- وطوافه للوداع في غير وقته لأن وقته بعد نهاية أيام الحج وأعماله.

فهذا لو لم يحج أصلاً وسَلِم من التعب وإضاعة المال لكان أحسن لأن الله تعالى يقول: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} [البقرة:١٩٦] ومعنى إتمام الحج والعمرة إجمال أعمالهما لمن أحْرَمَ بهما على الوجه المشروع وأن يكون القصد خالصاً لوجه الله تعالى٢.

ومن الخطأ أيضاً: ما يقوم به بعض الحجاج من غسل حصى


١ منسك ابن عثيمين ص ٥١
٢ منسك الفوزان ص ٥١-٥٢.

<<  <   >  >>