وقال تعالى:{الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْماً عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيراً} [الفرقان:٢٦) وقال: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}[غافر: ١٦] ، وقال {وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ}[الأنعام: ٧٣] ، وقال:{يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ}[الانفطار:١٩] ، وقال:{وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ}[هود: ١٢٣] ، أي ليس لأحد من الخلق أمرٌ مَعهُ في ذلك اليوم مع أن الأمر كُلَّهُ لَهُ سبحانه في الدنيا والآخرة كما قال:{قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ}[آل عمران:١٥٤] ، واختصاصه سبحانه في التفرُّد بالأمر في ذلك اليوم قال المفسرون: معناه أن الله لا يُملِّكُ أحداً في ذلك اليوم شيئاً كما ملَّكهم في الدنيا. قال تعالى:{وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً} وقال: {يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلىً عَنْ مَوْلىً شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ، إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}[الدخان:٤٢:٤١] . وهذا المفتري يزعم أن الله سبحانه جعل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم التصرف في ذلك اليوم فيكون شريكاً له في الأمر، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأقرب الناس إليه عمه العباس وعمته صفية وابنته فاطمة:"أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أغني عنكم من الله شيئاً" ١.
وقال صلى الله عليه وسلم:"لن يدخل أحد منكم الجنَّة بعمله"، قالوا: ولا أنت يارسول الله، قال:"ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته" ٢ والأحاديث في