وهو كما قال، فإن الرقاشي ضعيف عندهم. وهو يزيد بن أبان، كما صرح بذلك ابن السني في عمل اليوم والليلة (ص ٩٠ ط الهند) . قال النسائي: متروك، وقال الدارقطني: ضعيف، وقال أحمد: كان يزيد منكر الحديث. وقال ابن معين: في حديثه ضعف ليس بالقوي. وأفحش فيه القول شعبة فقال: لأن أزني أحب إلي من أحدث عن يزيد الرقاشي. لكن قال أحمد بن حنبل: إنما بلغنا هذا في أبان. انظر هذه الأقوال في الميزان والتهذيب. وللحديث شواهد كثيرة منها ما أخرجه الترمذي أيضا في سننه ٥/٤٩٥ حدثنا أبو سلمة يحيى بن المغيرة المخزومي وغير واحد قالوا: حدثنا ابن أبي فديك عن إبراهيم بن الفضل عن المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أهمه الأمر رفع رأسه إلى السماء فقال: سبحان الله العظيم، وإذا اجتهد في الدعاء قال: يا حي يا قيوم. قال أبو عيسى: هذا حديث غريب. اهـ قال الحافظ – كما في شرح الأذكار لابن علان ٤/٦ – ورجاله ثقات إلا إبراهيم بن الفضل مولى بني مخزوم فإنهم اتفقوا على ضعفه، وقال البخاري: منكر الحديث، وقد قال: من قلت فيه منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه اهـ ورمز السيوطي لضعفه في الجامع الصغير (٥/١١١ من نسخة الشرح) . وأخرج الحاكم في مستدركه ١/٥٠٩ من طريق عبد الرحمن بن إسحاق ثنا القاسم بن عبد الرحمن عن أبسه عن ابن مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل به هم أو غم قال: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه اهـ.