للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

"يا ذا الجلال والإكرام" ١ " يا بديع السموات والأرض" ٢، يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعال لما يريد، ونحو ذلك. وهذا كثير مطرد لا يقدر أحد على دفعه.

ويأتي الدعاء أيضا بصيغة الخبر ومعناه الدعاء كقولنا: صلى الله على النبي محمد، وقولهم: بارك الله فيك ونحو ذلك.

والعجب أن هذا خفي على من يدعي المعرفة، وسببه نسيان العلم، كما ذكره الله تعالى في قوله: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ


= وأخرج النسائي في عمل اليوم والليلة أيضا ص ٣٩٧: أخبرنا محمد بن عبد الأعلىقال: حدثنا المعتمر عن أبيه عن أنس قال: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: أي حي أي قيوم.
وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وقد أخرجه ابن حجر في النتائج من طريقين عن مهتمر بن سليمان عن أبيه عن أنس "كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: يا حي يا قيوم ". قال: وهذا حديث صحيح أخرجه ابن خزيمة. اهـ من شرح الأذكار لابن علان٤/٥.
وفي الباب أحاديث أخرى ليس هذا موضع بسطها. والله تعالى أعلم.
١وردت أحاديث في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "يا ذا الجلال والإكرام" منها ما رواه مسلم في صحيحه – كتاب المساجد – ١/٤١٤ عن ثوبان رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته، استغفر ثلاثا، وقال: اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام.
وفي صحيح مسلم أيضا عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم إذا سلم، لم يقعد إلا مقدار ما يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام، وفيرواية له: "يا ذا الجلال والإكرام".
٢ تقدم الكلام عليه في "الرد على القبوريين" لابن معمر.

<<  <   >  >>