للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[القسم الثالث: نظرية الإسناد عند شاخت والرد عليه]

١- نظرية الإسناد عند يوسف شاخت:

كان المستشرقون وعلماء الغرب راضين بالنتائج التي توصل إليها المستشرق جولدتسيهر حول الحديث الشريف حتى أتى المستشرق يوسف شاخت (١٩٠٢ – ١٩٦٩) بنظريته حول نقل ورواية الحديث الشريف عامة وحول أحاديث الأحكام خصوصا. تكلم شاخت على هذا الموضوع في مقالة له (١) قبل أن يؤلف كتابه المشهور: (أصول الفقه المحمدي)

The Origins of Muhammadan Jurisprudence

) Oxford,)

خصص شاخت فصلاً خاصاً في كتابه هذا عن الإسناد، فدرس نشوء الإسناد وتطور استخدامه خصوصاً في أحاديث الأحكام. وخرج بنتيجة ونظرية يزعم فيها أن ما طبقه على أحاديث الأحكام يمكن أن ينطبق على كل الأحاديث.

٢- نظرية شاخت حول تطور استخدام الإسناد:

اعترف شاخت بأنه تبنى آراء سلفه جولدتسيهر ومارجوليوث حول مفهوم الحديث والسنة وتطورهما خلال القرن الأول الهجري والنصف الأول من القرن الثاني الهجري (٢) ، إلا أن شاخت زاد على ما ذكراه فزعم: بأنه كانت عادة الجيلين من العلماء الذين سبقوا الشافعي أن ينسبوا الأحاديث إلى


( [١] ) J. Schacht, “A Re-evaluation of Islamic Tradition”, JRAS, ١٩٩٤, pp. [١٤٤-١٤٧] .
( [٢] ) J. Schacht, The Origins of Muhammadan Jurisprudence ,
(Oxford, ١٩٥٠) , pp. [١٣٨-١٧٦] .

<<  <   >  >>