للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

موضوعة، وكذلك متونها (١) .

٣- ردة فعل العلماء والباحثين على هذه النظرية:

لاقت نظرية شاخت عن الإسناد قبولاً واسعاً بين المستشرقين الغربيين عندما ظهرت، ولكنها بعد ذلك تعرضت لانتقادات شديدة من العلماء المسلمين والغربيين.

وقد قبل هذه النظرية عديدون، قبلوها كما هي أو مع انتقادات قليلة، ومن هؤلاء مونتغمري وات (W. M Watt) الذي توقع لنظرية شاخت توقعات كانت صحيحة فقال: «إنها دراسة تمثل معلماً ونقطة تحول في مجالها ... ويتوقع لها أن تقبل من العلماء الغربيين، وأن تكون منطلقاً لهم في كل دراساتهم حول الحديث» (٢) ، وبالرغم من انتقاد المستشرق الهولندي روبسون لجوانب في نظرية شاخت إلا أنه قال عنها مادحاً: «إن أحدنا ليعجب بالرؤية النقدية التي مكنت شاخت للوصول إلى نتائجه ودعمها بأسلوب مقنع» (٣) ، وقال البروفسور جب عن نظرية شاخت بأنها ستصبح أساسا في المستقبل لكل دراسة عن حضارة الإسلام وشريعته على الأقل في العالم الغربي. (٤) ومن المستشرقين المحدثين الذين تبنوا نظرية شاخت


( [١] ) M.M. Azami, On Schacht's Origins of Muhammadan Jurisprudence , (Toronto, ١٩٨٥) , p.١٦٦.
( [٢] ) W. M. Watt , Journal of Royal Asiatic Society , (١٩٥٢) , P.٩١.
( [٣] ) J. Robson, "Tradition, the second foundation of Islam", The Muslim World , vol. , (١٩٥٢) , pp.٦١-٦٣ and Robson, art. “Hadith”, EI٢, vol.iii, pp.٢٦-٢٧.
( [٤] ) محمد مصطفى الأعظمي، المستشرق شاخت والسنة النبوية، ص: ٦٨.

<<  <   >  >>