للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقال ابن كثير - وهو أشبه بلفظ الأحد ولهذا يكمل الخلق يوم الجمعة فاتخذه المسلمون عيدهم وهو اليوم الذي ضل عنه أهل الكتاب.

قال: وأما حديث مسلم السابق ففيه غرابة شديدة لأن الأرض خلقت في أربعة أيام ثم السموات في يومين.

وقد قال البخاري: قال بعضهم" عن أبي هريرة عن كعب الأحبار وهو أصح.

فائدة: يكره صوم الأحد على إنفراده. صرح به ابن يونس في "مختصر التنبيه". ويجمع على آحاد -بالمد - وإحاد - بالكسر ووجود الاثنين: قال في شرح المهذب: "يسمى به لأنه ثاني الأيام ويجمع على أثانين وكانت العرب تسميه "أثيونا".

وروى الطبراني عن عاصم بن عدي قال: "قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة يوم الإثنين".

وروى ابن أبي الدنيا مثله.

عن فضاله بن عبيد: أن الثلاثاء بالمد يجمع على ثلاثاوات وأثالث. وكانت العرب تسميه "جبارى".

الأربعاء: ممدود ومثلث١ الباء وجمعة أربعاوات وأرابيع وكان اسمه عند العرب دبارا واشتهر على ألسنة الناس أنه المراد في قوله تعالى: {يَوْم نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ} ٢ وتشاءموا به لذلك وهو خطأ فاحش لأن الله


١ أي الباء. يقبل الحركات الثلاث: الفتحة والضمة والكسرة.
٢ سورة القمر آية ١٩.

<<  <   >  >>