للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الفصل الثالث: الإيمان باليوم الآخر

تمهيد:

إن الإيمان باليوم الآخر أحد أركان الإيمان الستة، ولا يصح إيمان أحد إن لم يؤمن باليوم الآخر.

قال تعالى في وصف المؤمنين:

{وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} ١.

وقال في وصف الكافرين:

{وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ} ٢.

وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المشهور أهمية الإيمان باليوم الآخر حيث جعله أحد أركان الإيمان.

فقال صلى الله عليه وسلم في تعريفه للإيمان:

"أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وأن تؤمن بالقدر خيره وشره"٣.

هذا وإن الحديث عن الإيمان باليوم الآخر يشتمل على أمور كثيرة:

فكل ما أخبر به الله ورسوله مما يكون بعد الموت من عذاب القبر ونعيمه وما يكون من النفخ في الصور. وما يكون من البعث والنشور، وما يكون يوم القيامة من ثواب وعقاب وجنة ونار. وما يكون قبل ذلك كله من علامات وأشراط كل ذلك داخل في الإيمان باليوم الآخر.

وعلى هذا فإن الحديث في هذا الفصل يشتمل على خمسة مباحث هامة:

أولها: الإيمان بأشراط الساعة.

والثاني: الإيمان بفتنة القبر وعذابه ونعيمه.


١ سورة النمل/ آية ١٣.
٢ سورة هود/ آية ١٩.
٣ أخرجه مسلم ١/٣٧ من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

<<  <   >  >>