للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

بلا أب قادر على بعث الموتى من قبورهم.

أو وأن عيسى عليه السلام سينزل في آخر الزمان ويكون نزوله علامة من علامات الساعة"١.

أما نصوص السنة الدالة على نزول عيسى عليه السلام فكثيرة جداً تبلغ حد التواتر.

منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً مقسطاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ".

ثم يقول أبو هريرة اقرؤوا إن شئتم: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ} ٢ أخرجاه٣.

ومنها حديث أبي هريرة أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وأمكم" أخرجه مسلم٤.

ومنها حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة قال، فينزل عيسى ابن مريم عليه السلام فيقول أميرهم تعال صل لنا، فيقول لا: إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة" أخرجه مسلم٥.

وغيرها من الأحاديث، وقد أشار ابن سعدي إلى كثرة الأحاديث الواردة في نزول عيسى عليه السلام فقال: "فإنها تكاثرت الأحاديث في نزوله عليه السلام في آخر هذه الأمة فيقتل الدجال ويضع الجزية ويؤمن به أهل الكتاب مع المؤمنين"٦.


١ التفسير ٦/٦٥٧.
٢ سورة النساء/١٥٩.
٣ البخاري ٣/٤٠، ومسلم ١/١٣٥.
٤ مسلم ١/١٣٦.
٥ مسلم ١/١٣٧.
٦ التفسير ٢/٢١٤.

<<  <   >  >>