نفسي مذ كنت طالبًا، وازددت اقتناعا بوجاهة هذه المقترحات حين مارست التدريس بالمراحل التعليمية المختلفة ثم وجدت -بعد ذلك- من آراء أساتذتي الأفاضل في مجمع اللغة العربية وغيرهم معززا ومؤيدا لأكثرها.
أما الآراء التي أظن أنني انفردت بها، وبخاصة اعتبار الهمزة في آخر الفعل المهموز همزة متطرفة إذا أسند الفعل إلى ضمير، والهمزة الأخيرة في الاسم، همزة متطرفة إذا ألحقت بالاسم علامة التثنية، فقد سقت أدلة أؤيد بها وجهة نظري في هذه الآراء.
وقبل كل هذا أعترف بأن هذه المقترحات ليست منيعة على الهدم والنقض، وأنها اجتهاد بشر يصيب حينًا، ويخطئ أحيانًا، ومن حق كل باحث أن يرى فيها رأيًا مخالفًا، ولكن من واجبه -كذلك- أن يشركني ويساعدني، في بعث الهمم، وتحريك الجهود الجادة المخلصة، لعلاج مشكلة الإملاء وتهذيب قواعده، بأي وسيلة من وسائل التمحيص والمناقشة والمدارسة، في لجنة معينة، أو ندوة حرة، أو مؤتمر واسع، أو نحو ذلك، والله ولي التوفيق.
والحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.