للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من فضل الله أحبُّ إليَّ مِن أن أموتَ على فِراشِي، ولو قلتُ: أنها شهادة لرأيتُ أنها شهادة» (١).

٦٣ - أخبرنا يحيى، ثنا عبد الوهاب، أنبأ سعيد، عن قتادة، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «يا أيُّها الناس كذب (٢) عليكم أي كُتِبَ عليكم أن يَأخُذَ أحدُكم مَالَهُ، فيَبتغِي فيه من فضل الله عز وجل، فإن فيه العبادة والتصديق، وأيمُ الله لأن أموتَ في شُعْبَتَي رَحْلِي وأنا أبتغِي بمالي في الأرضِ (٣) من فضل الله أحبّ إليَّ مِن أن أموتَ على فِراشي» (٤).

٦٤ - أخبرنا يحيى، ثنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة بن دعامة أنه قال في هذه الآية: {يا أيُّها الذينَ آمنُوا لا تَأكلُوا أموالَكُم بينكم بالبَاطِلِ إلا أن تكونَ تجارةً عن تراضٍ منكم} قال: «والتجارةُ رزقٌ مِن رزقِ الله، حلالٌ مِن حلالِ الله لِمَنْ طلبَهَا بِصدقِها وبِرِّهَا» (٥).


(١) الأثر ضعيف، أخرجه عبد الرزاق (٥/ ١٧٢) وابن أبي شيبة (٢٢١٨٧)، وأبو عبيد في غريب الحديث (٤/ ١٤٨) وغيرهم عن حريث به. وحريث مجهول الحال، وثقه العجلي وابن حبان.
(٢) في نسخة برلين: أُكِّد عليكم.
(٣) هنا زيادة في نسخة برلين: أبتغي.
(٤) الأثر ضعيف، فيه عنعنة قتادة ولم يلق كبار الصحابة رضي الله عنه. ورواه عبد الرزاق (١١/ ٤٦٤) عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، أو غيره قال: فذكر نحوه. والتصحيح من شعب الإيمان (٢/ ٤٥٠) فرواه البيهقي عن عبيد الله عن عمر أو غيره، ثم قال: ورواه غيره فقال: عن عمر بن الخطاب، لم يشك، وزاد: تلا هذه الآية: {وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله}.
(٥) رواه ابن جرير في تفسيره (٦/ ٦٣٠). قال ابن جرير تعليقًا على الآية: ففي هذه الآية إبانة من الله تعالى ذكره عن تكذيب قول الجهلة من المتصوفة المنكرين طلب الأقوات بالتجارات والصناعات.

<<  <   >  >>