للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَسَلَّمَ أَمَرَنِي بِهَذَا.

بَابُ الْكُحْلِ لِلْحَادَّةِ

٩٣٤/ • ٥٣٣٨ - حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ (١)، عَنْ أُمِّهَا، أَنَّ امْرَأَةً تُوُفِّيَ زَوْجُهَا، فَخَشُوا عَلَى عَيْنَيْهَا، فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاسْتَأْذَنُوهُ فِي الْكُحْلِ، فَقَالَ: " لَا تَكَحَّلْ، قَدْ كَانَتْ إِحْدَاكُنَّ تَمْكُثُ فِي شَرِّ أَحْلَاسِهَا أَوْ شَرِّ بَيْتِهَا، فَإِذَا كَانَ حَوْلٌ فَمَرَّ كَلْبٌ، رَمَتْ بِبَعَرَةٍ، فَلَا حَتَّى تَمْضِيَ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرٌ ".

٥٣٣٩ - وَسَمِعْتُ زَيْنَبَ بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ تُحَدِّثُ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ تُحِدَّ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، إِلَّا عَلَى زَوْجِهَا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ".

بَابٌ: تَلْبَسُ الْحَادَّةُ ثِيَابَ الْعَصْبِ

٩٣٥/ • ٥٣٤٣ - وَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، حَدَّثَتْنَا حَفْصَةُ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ عَطِيَّةَ، نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَلَا تَمَسَّ طِيبًا إِلَّا أَدْنَى طُهْرِهَا إِذَا طَهُرَتْ؛ نُبْذَةً مِنْ قُسْطٍ وَأَظْفَارٍ. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: الْقُسْطُ وَالْكُسْتُ مِثْلُ الْكَافُورِ وَالْقَافُورِ.


(١) ذكر الذهبي في "سير أعلام النبلاء" في ترجمة أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بها في سنة أربع من الهجرة، وعليه فتكون زينب قد ميزت، وتكون رواية صحابية عن صحابية (الشيخ عبدالعزيز الفارس).
وذكر الذهبي مختصرا في سير أعلام النبلاء، والمزي في تهذيب الكمال حديث ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ فَحَدَّثَتْهُ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ فَجَعَلَ الْحَسَنَ مِنْ شِقٍّ والْحُسَيْنَ مِنْ شِقٍّ وفَاطِمَةَ فِي حِجْرِهِ، وَقَال: رَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ" وأَنَا وأُمُّ سَلَمَةَ جَالِسَتَانِ بِالْبَيْتِ، فَبَكَتْ أُمُّ سَلَمَةَ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟ فَقَالَتْ: خصصتهم وتكرتني وابْنَتِي، فَقَالَ: أَنْتِ وابْنَتُكِ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ.

<<  <   >  >>