للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والرضوان لقوله تعالى: (وَالَّذينَ جاءوا مِن بَعدِهِم يَقولونَ رَبَنا اِغفِر لَنا وَلإِخوانَنا الَّذينَ سَبَقونا بِالإِيمان) ويستحب الدعاء للأبوين ذكروا أنه يورث الفقر ويستحب برهما برهما بالصدقة عنهما فإن الله تعالى يجعل أجرها لأبويه ويكتب له مثل ذلك قال الشافعي رضي الله عنه يستحب لمن تصدق بصدقة أن يجعلها عن أبويه فإن الله تعالى يكتب أجرها لأبويه ويكتب له مثل ذلك.

وَعَم كُلُ أخٍ وَالمُسلِمينَ تَجِب ... فاللَهُ ذو سَعَةٍ يُعطي بِلا مَلَلٍ

يستحب للإنسان بعدما يدعو لنفسه أن يدعو لجميع المسلمين لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم والله في عون العبد مادام في عون أخيه ولما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يدعو لنفسه فقال له اعمم فإن العموم والخصوص كما بين السماء والأرض والبر بفتح الباء الموحدة من أسماء الله تعالى ومعناه الكثير العطاء مأخوذ من البر وهو العطاء الواسع وهو الذي يعطي بلا ملل أي لا يسأم من العطاء لأنه إنما يمتنع من العطاء من يخشى الفقر وذلك محال على البارئ جل وعلاه في الحديث (لا يمل الله حتى تملوا) .

وَلا تَكُن ذا اِعتِداءٍ في الدُعاءِ تَنَل ... بُغضَ الآلهِ وَراعي العَدلِ إذ تَسِلِ

المُعتدي في الدُعاءِ شَخصٌ يَصِح بِهِ ... وَطالَبَ مِنزِلاً كالمُرسَلينَ عَلى

أَو طالِبٍ فَوقَ حَقٍ في ظَلامَتِهِ ... الجَورُ ظُلمٌ فَلا تَطلُب سِوى المَثَلِ

<<  <   >  >>