للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أخبرنا محمد بن الحسن بن دريد، قال: أخبرنا أبو حاتم عن أبي عبيدة، قال: كان الحارث بن تولب، أخو النمر بن تولب الشاعر، سبى حسينة بنت جابر بنت بجير العجلي يوم العداب وكانت عند ابن عمها تمام بن سواده بن بجير ففرعنها يومئذ فأخذت. فقدم سوادة بن بجير وزوجها تمام وأخوها أبجر بن جابر، على الحارث بن تولب يطلبون إليه أن يردها إلى أهلها، فخيرها الحارث المقام معه، أو الانصراف إلى قومها، فاختارت المقام، فلامها زوجها فأنشأت تقول:

تمَّامُ قد أسلمتني لرماحَهم ... ومَضيتَ تركض في عجاج القسطل

وتلومني ألاّ أكرَّ إليكم ... وفررتَ عني في الرعيل الأوَّلِ

ثم إن الحارث وهبها لأخيها أبجر وقال:

وخيَّرْنا حسينة إذ أتانا ... سوادةُ ضارعاً معه النداء

وقالت: إن رجعتُ إلى لجيمٍ ... مخيرةً فقد ذَهبَ الحَياءُ

وروى محمد بن العباس اليزيدي عن محمد بن حبيب عن ابن الأعرابي

<<  <   >  >>