ذلك انصرف. فقال: قاتلك الله يا ليلى فهل كان بينكما ريبه قط؟ فقالت: أصلح الله الأمير لا إلا أنه قد قال مرة قولاً عرفت أنه قد خضع لبعض الأوامر فقلت له:
وذي حاجةٍ قلنا له: لا تَبحْ بها ... فليس إليها ما حييتَ سبيلُ
لنا صاحِبٌ لا نَبْتَغي أن نخونَهُ ... وأنتَ لأخرى فارْعَ ذاك خليلُ
قال: فما كان بعد ذلك؟ قالت: قال لصاحب له: إذا أتيت الحاضر من بني عبادة بن عقيل فاهتف به:
عفا الله عنها هل أبيتنَّ ليلةً ... من الدهر لا يسري إليَّ خيالها
فناديت:
وعنه عفا ربِّي وأصلح بالَه ... فعَزَّ علينا حاجَةٌ لا يَنالُها
قال: فأنشدينا بعض شعرك فيه. فأنشدته:
لعمركَ ما بالموتِ عار على الفتى ... إذا لم تصبه في الحياةِ المعاير
وما أحَد حَيٌّ وإن كان سالماً ... بأخلدَ ممَّن غيَّبتْهُ المقابِر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute