النكاح وكان ابن جدعان قد بلغ سناً مع توسع عليه في المال والخلق فذكره وقالت: إئذن لي فاخرج في جنازته فنعم زوج الغريبة. قال: أجل والله والقريبة، فأذن لها. وأسلمت ضباعة وكانت من النسوة اللاتي أسلمن مع النبي صلى الله عليه وسلم - فمات عنها هشام. ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبها فقالت: أتزوج بهذا الفتى بعد مشيخة قريش. وأبت فبلغ الخبر ابنها سلمة، فانحدر إلى مكة، وكان جلدة بين عينيها، فقال: لا اشهد لكي لا خيراً ولا شراً أخطبك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فردت علية ما قد علمت؟ فقالت: إنما كنت أكره ذلك لك، فأما إذا أحببت ذلك فشأنك فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مجلسه فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، القطيفة التي طلبتها لم أزل في ذلك حتى سهل الله أمرها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات:" بارك الله عليها قد هيأ الله ويسر قطيفة غيرها ".
وأما الكلبي فقال: خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ابنها سلمة فقال: حتى استأمرها.
فأتاها فأخبرها فقالت: ويلك فما قلت له؟ قال: تستأمرني في رسول الله صلى الله عليه وسلم قبح الله رأيك ارجع لا يكون بداً له، فجأة ذكر النبي وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه علتها كبرة، وأنها قد تغيرت عما كان عهد، فأخبره أنها رضيت. فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم عن ذكرها.
وكتب إلي أحمد بن عبد العزيز، أخبرنا عمر بن شبة قال: قالت ضباعة بنت