الشفتين، مع تلاصقهما، وقد تقدم الكلام على أنها مجهورة شديدة منفتحة مستفلة مقلقلة.
فإذا التقتا من كلمتين، وكانت أولاهما ساكنة، كان إدغامها إجماعا نحو قوله:{فاضرب به}
وإذا سكنت ولقيها ميم أو فاء، نحو قوله:{يا بني اركب معنا} ، {أو يغلب فسوف} جاز فيها الإظهار والإدغام، فالإظهار لاختلاف اللفظ والإدغام لقرب المخرج.
وإذا التقت الباء المتحركة وجب إثبات كل منهما على صيغته مرققاً، مخافة أن يقرب اللفظ من الإدغام، وذلك نحو قوله {سبباً} و {حبب إليكم} و {الكتاب بالحق} ونحو ذلك.
فصل
وإذا سكنت الباء وجب على القارئ أن يظهرها مرققة، وأن يقلقها، سواء كان الإسكان لازما أو عارضا، لا سيما إذا أتى بعدها واو، وذلك نحو قوله:{ربوة} و {عبرة} ، وقوله {فانصب} .
وأما العارض فنحو قوله:{الحساب} و {الكتاب} و {لهب} و {حسب} ونحو ذلك.