وَرُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا مِنَ السُّنَّةِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي زُمْرةِ الْعُلَمَاءِ» قَالَ لنَا السَّائِلُ: أَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ سُنَنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثِيرَةٌ لَا تُحْصَى قَدْ صَنَّفَهَا كَثِيرٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا، صَنَّفُوا كِتَابًا كِتَابًا، فَالطَّهَارَةُ فِيهَا سُنَنٌ كَثِيرَةٌ، وَفِي الصَّلَاةِ سُنَنٌ كَثِيرَةٌ، وَفِي الزَّكَاةِ سُنَنٌ كَثِيرَةٌ، وَفِي الصِّيَامِ سُنَنٌ كَثِيرَةٌ، وَفِي الْحَجِّ سُنَنٌ كَثِيرَةٌ، وَفِي الْجِهَادِ سُنَنٌ كَثِيرَةٌ، وَفِي الْبُيُوعِ سُنَنٌ كَثِيرَةٌ، وَفِي النِّكَاحِ، وَالطَّلَاقِ وَالْحُدُودِ وَالْإِيمَانِ وَالنُّذُورِ، وَسَائِرِ الْأَحْكَامِ سُنَنٌ كَثِيرَةٌ، وَفِيمَا أَدَّبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّتَهُ فِيمَا حَثَّهُمْ عَلَيْهِ وَرَغَّبَهُمْ فِيهِ مِثْلَ أَدَبِ السَّلَامِ وَأَدَبِ الْمُجَالَسَةِ وَأَدَبِ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَأَدَبِ اللِّبَاسِ، وَأَدَبِ الْمُؤَاخَاةِ وَالْجِوَارِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَطُولُ شَرْحُهُ سُنَنٌ كَثِيرٌ يَعْرِفُهَا أَهْلُ الْعِلْمِ وْالْأَدَبِ، قَدْ صَنَّفَهَا النَّاسُ وَعُنُوا بِهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute