١٥٦ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا طَالِبُ بْنُ قُرَّةَ الْأَذَنِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعِ، ثنا أَبُو سُفْيَانَ الْمَعْمَرِيُّ، قَالَ: ثنا شُعْبَةُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ» وَلِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مِنَ الْفَضَائِلِ الَّتِي لَمْ يُشْرِكْهَا فِيهَا أَحَدٌ مَا يَكْثُرُ وَيُطَولُ، مِنْهُ تَنْزِيلُ الْقُرْآنِ بِبَرَاءَتِهَا سِتَّ عَشْرَةَ آيَةً مُتَوَالِيَةً ⦗١٣٤⦘ وَمِنْهَا تَوَاتُرُ مِزَاحِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهَا بِأَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ. وَمِنْهُ تَدَلُّلُهَا بِكَلَامٍ لَمْ يُفْصِحْ بِهِ أَحَدٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَمِنْهُ أَجْمَعَ أَكْثَرُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا كَانَتْ مِنْ أَحَبِّ الْخَلْقِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا رَوَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَغَيْرُهُمَا. وَمِنْهُ سِبَاقُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهَا. وَمِنْهُ أَنَّهُ سُمِعَ يَقُولَ فِي يَوْمٍ مِنَ الْأَيَّامِ فَقْدَهَا فَقَالَ: «وَاعَرُوسَاهُ» ، فَجَمَعَهَا اللَّهُ عَلَيْهِ فِي غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ مَنَاقِبِهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute