كتاب فضائل الصحابة للدارقطني

أخبرك عن عمر، وتسألني عن رأيي، فعمر رضي الله عنه كان خيرا مني وملء الأرض مثلي، قلت: يا - ص: 66

٤٠ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ , نَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ , نَا شَبَابَةُ , نَا حَفْصُ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ، عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ؟ فَقَالَ: امْسَحْ فَقَدْ مَسَحَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قُلْتُ: إِنَّمَا أَسْأَلُكَ أَنْتَ أَتَمْسَحُ؟ قَالَ: ذَلِكَ أَعْجَزُ لَكَ حِينَ أُخْبِرُكَ عَنْ عُمَرَ، وَتَسْأَلُنِي عَنْ رَأْيِي، فَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ خَيْرًا مِنِّي وَمِلْءِ الْأَرْضِ مِثْلِي، قُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ: إِنَّ هَذَا مِنْكُمْ تَقِيَّةٌ. فَقَالَ لِي وَنَحْنُ بَيْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ: اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا قَوْلِي فِي السِّرِّ ⦗٦٧⦘ وَالْعَلَانِيَةِ؟ فَلَا تَسْمَعَنَّ قَوْلَ أَحَدٍ بَعْدِي، ثُمَّ قَالَ: هَذَا الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّ عَلِيًّا كَانَ مَقْهُورًا، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِأَمْرٍ فَلَمْ يُنَفِّذْهُ، وَكَفَى بِهَذَا إِزْرَاءً عَلَى عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَمَنْقَصَةً أَنْ يَزْعُمَ قَوْمٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُ بِأَمْرٍ، فَلَمْ يُنَفِّذْهُ