للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْبَهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: دَخَلَ أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ عَلَى أَبِي مُسْلِمٍ وَهُوَ غَازٍ فِي أَرْضِ الرُّومِ وَقَدِ احْتَفَرَ جَوْرَةً فِي فُسْطَاطِهِ، وَجَعَلَ فِيهَا نِطَعًا وَأَفْرَغَ فِيهَا الْمَاءَ، ⦗١٠٦⦘ وَهُوَ يَتَصَلَّقُ فِيهِ، فَقَالُوا: مَا حَمَلَكَ عَلَى الصِّيَامِ وَأَنْتَ مُسَافِرٌ وَقَدْ أُرْخِصَ لَكَ فِي الْفِطْرِ فِي الْغَزْوِ وَالسَّفَرِ؟ فَقَالَ: «لَوْ حَضَرَ قِتَالٌ لَأَفْطَرْتُ وَلَتَهَيَّأْتُ لَهُ وَتَقَوَّيْتُ، إِنَّ الْخَيْلَ لَا تَجْرِي إِلَى الْغَايَاتِ وَهِيَ بُدْنٌ، إِنَّهَا تُجْرَى وَهِيَ ضُمَّرٌ، أَلَا وَإِنَّ أَمَامَنَا بَاقِيَةً كَائِنَةً لَهَا نَعْمَلُ»

<<  <   >  >>