مرزبان نامة، يعني بالعربية كتاب مرزبان وهو حسب سياق الكتاب واحد من أربعة أنجال لأحد ملوك طبرستان من سلالة آل باوند وكان يدعى اسبهبد مرزبان بن رستم بن شهريار قرر أخوته الثلاثة العصيان والتمرد على والدهم فأثر هو أن يبتعد عن المجتمع وينصرف إلى التأليف بناء لطلب المقربين إليه.
وجاء في مرجع فرهنك فارسي: معين جزء ٦ ص ١٩٥١ عن هذا الكتاب ما يلي:
مرزبان نامة هو كتاب يشتمل على حكايات وتمثيليات خرافية ذات غاية تعليمية كتب على نمط كتاب كليلة ودمنة وبأسلوبه على ألسنة الحيوانات والطيور والجان!
كتبه مؤلفه في أواخر القرن الرابع الهجري باللغة "الطبرية" وفي أواخر القرن السابع الهجري ترجمه سعد الدين وراويني أحد فضلاء العراق من رجال الخواجة أبي القاسم رجيب الدين هارون بن علي بن ظفر دندان وزير الأتابك الاوزبكي، وهو أحد أتابكة أذربيجان، من اللغة "الطبرية" إلى اللغة الفارسية المتداولة في عصره وأضاف إليه أشعاراً وأمثالاً فارسية وعربية!
وكانت قد صدرت ترجمة أخرى لهذا الكتاب قام بها محمد بن غازي ملطيوي (نسبة إلى ملطية) بطلب من أحد سلاجقة الروم وأضاف إليها كثيراً من الأشعار والشواهد العربية وسمي الكتاب "روضة العقول" وكان ذلك حوالي سنة ٥٩٨ هجرية في عصر سلطنة أبي الفتح ركن الدين سليمان شاه بن قلج أرسلان السلجوقي.
أما هذا الكتاب فهو نسخة طبق الأصل عن طبعة حجرية في مطبعة أحمد أفندي الازمرلي في القاهرة سنة ١٢٨٧ هجرية الموافق ١٨٥٨ ميلادية كان قد نقلها المترجم شهاب الدين أحمد بن محمد بن عرب شاه عن النسخة التركية المترجمة بدورها عن الأصل الفارسي، ويبدو أن المترجم العربي لهذه النسخة قد تصرف بالنص على طريقة الذين سبقوه فأضاف إليه أشعاراً عربية واستند فيه إلى مبادئ وأحاديث إسلامية.