ويحصل لك على وجهه فتوح، وكان كذلك فإن زوجته كانت حاملاً ثم من بعد مدة حصل للفلاح وجع في رجله فجاء إلى المعبر وكان يدعي علم الطب فعرض ذلك عليه فقال: أعطني ديناراً أعالجك فأعطاه ديناراً، فقال له ضع عليه ضماداً من عجة بيض مخلوط بعسل ويكون ذلك حاراً ففعل فسكنت رجله فافتكر الفلاح يوماً في ذلك وقال لقد علمت علم التعبير وعلم الطب فباع أسباب الفلاحة وآلاتها واشترى له كتابين وبعض أوراق ولف على رأسه عمامة كبيرة وبسط له بساطاً في بعض الأسواق وجمع له بعض العقاقير وأشار إلى أنه معبر وطبيب، فاتفق أن بعض الطواشية رأى مناماً فقصد الفلاح على أن يعبره له فلما قصة عليه قال: أعطني ديناراً حتى أعبره فأعطاه، فقال: أبشر فإنه يولد لك ولد ذكر فضحك الطواشي وقال لا تسخر بي عبر لي هذا المنام كما ينبغي فقال: لا أقول إلا حقاً فإنه بعد ثلاثة أيام يولد لك ولد ذكر فقال: أنا طواشي وهذا مني محال وأنا رجل بي ألم ووجع في رأسي فقال: إن كان بك ألم فأعطني ديناراً آخر حتى أعالجك