للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أ) الأب السّكّير أو المقامر الذي أدمن على لعب القمار، أو المراهنة على سباق الخيل، لا يهتم بأولاده، بل يحرمهم الطعام، والدواء، والكساء، والتعليم، ليقامر ويعاقر الخمر، بل إنّ منهم من يبيع أثاث بيته ويحرم منه أولاده، لإشباع رغبته الفاسدة هذه.

ب) هناك آباء قساة القلوب، لا يرحمون أولادهم، ولا يشفقون عليهم، فيضربونهم ضربا مبرّحا، لأتفه الأسباب، بحجة: أنهم يربّونهم..

ج) أطفال الناس البخلاء، هم ضحية بخل خانق، من وليّ أمرهم، فالأب البخيل، يحرم أطفاله من أدنى مستويات العيش، فهم لا يشعرون لبخله، بسعادة.. ولا هناءة.. وهم يشتهون القمة.. وحبّة الفاكهة.. والثوب.. ولحذاء..

نقول هذا في الأطفال الذين لهم آباء.. فماذا عسى نقول في أولئك الأطفال "الأيتام".. أو أولئك الأطفال "اللقطاء"؟؟.

إن " الأيتام" الفقراء، يعانون أكثر من أزمة، فهم بعد فقد الأب، وهو الوليّ والمنفق، لا يجدون في المجتمع الكفالة الصحيحة، بلا منّ ولا أذى، فلا دولة تهتم بيتيم، ولا سلطة تسأل عنه، بل ترك المسؤولون المسؤواية.. فضاع بسبب ذلك أصحاب الحقوق.. ومنهم "الأيتام"..

ولا تكفي مؤسسات "الرعاية الإجتماعية" أو: "دور الأيتام"، لسدّ حاجة أيتام المجتمع، وكفايتهم ورعايتهم، فإن تلك المؤسسات لا تقوم فعلا بكفاية اليتيم الكفاية الكاملة، من تعليم لائق.. حتى أعلى مستويات التعليم.. مثلما يتعلم سائر الأولاد، مع العلم بأن في " الأيتام" نوابغ.. ولكنهم مهملون.. لأنهم: أيتام..

<<  <   >  >>