للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢ - الله حي لا يموت، بل هو المحيي والمميت:

الله هو الحي القيوم، ومن أسمائه: الحي، والحي في صفة الله عز وجل هو الذي لم يزل موجودا، وبالحياة موصوفا، فالحياة له صفة قائمة بذاته. . . (١)

ثم قال البيهقي: قال الله جل ثناؤه {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (٢) وقال: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ} (٣) وقال: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ} (٤) فهو حي، وله حياة يباين بها صفة من ليس بحي. . . " (٥).

قال ابن أبي العز الحنفي: إنه حي لا يموت؛ لأن صفة الحياة الباقية مختصة به تعالى دون خلقه فإنهم يموتون. . .


(١) الاعتقاد للبيهقي، ص١٨، ط. فيصل آباد.
(٢) سورة البقرة الآية ٢٥٥
(٣) سورة طه الآية ١١١
(٤) سورة الفرقان الآية ٥٨
(٥) الاعتقاد ص٢٦.