للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢١ الجمع بين العلم والعبادة، وبين التوكل على الله والأخذ بالأسباب، وبين التوسع في الدنيا والزهد فيها، وبين الخوف والمحبة والرجاء، وبين الرحمة والشدة، وبين العقل والعاطفة.

فلم ينشغلوا بالعلم عن العبادة كحال المتكلمين ونحوهم، أو بالعبادة عن العلم كحال الصوفية (١)، ولم يركنوا إلى الأسباب ويتركوا التوكل على الله؛ إذ هو شرك، أو يتركوا الأخذ بالأسباب ظنا منهم أنها تنافي التوكل كحال بعض الفرق (٢)؛ إذ هو مناف


(١) انظر: تلبيس إبليس ص٣٩٩، ٤٠٠
(٢) كالصوفية.