للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عقد التوريد

- رؤية تأصيلية -

لفضيلة الدكتور: عبد الرحمن بن سليمان الربيش

[المقدمة]

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله؛ وبعد:

فإن الله تعالى خلق البشر لعبادته كما قال جل شأنه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ (٥٦) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (٥٧) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}، وأورثهم الأرض لعمارتها وفق المنهج الشرعي، وجعل المال عصب الحياة يتداوله الناس فيما بينهم.

ولما كان البيع هو أكثر صور التبادل المالي شيوعًا كثرت صوره