الإمام القدوة، الصادق بقية الأعلام أبو عبد الله القرشي، المدني. وكان عجلان مولى لفاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف. ولد في خلافة عبد الملك بن مروان.
وحدث عن أبيه، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وعمرو بن شعيب، وأبي حازم سلمان الأشجعي. وهو أقدم شيخ له، ورجاء بن حيوة، ونافع، ومحمد بن كعب القرظي، والنعمان بن أبي عياش الزرقي، وأبي الحباب سعيد بن يسار، وصيفي مولى أبي أيوب الأنصاري، وعامر بن عبد الله بن الزبير، وعبيد الله بن مقسم، وعون بن عبد الله بن عتبة، وإبراهيم بن عبد الله بن حنين، والقعقاع بن حكيم، ومحمد بن قيس بن مخرمة، وعبد الله بن دينار، وعاصم بن عمر بن قتادة، وزيد بن أسلم، وهشام بن عروة، وخلق كثير. وقيل: إنه روى عن أنس بن مالك، وذلك ممكن إن صح.
حدث عنه: إبراهيم بن أبي عبلة، ومنصور بن المعتمر، وهو أكبر منه، وشعبة، وسفيان، وزيد بن أبي أنيسة ومات قبله بدهر، وعبد الوهاب بن بخت كذلك، وصالح بن كيسان، والليث بن سعد، ومالك بن أنس، وابن المبارك، وأبو خالد الأحمر، وبكر بن مضر، وخالد بن الحارث، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن رجاء المكي، ويحيى بن سعيد القطان، وصفوان بن عيسى، وأبو عاصم، وأسباط بن محمد، وابن إدريس، وخلق كثير.
وكان فقيها مفتيا، عابدا صدوقا، كبير الشأن. له حلقة كبيرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد خرج على المنصور مع ابن حسن، فلما قتل ابن حسن، هم والي المدينة جعفر بن سليمان أن يجلده. فقالوا له: أصلحك الله: لو رأيت الحسن البصري فعل مثل هذا أكنت تضربه؟ قال: لا. قيل: فابن عجلان في أهل المدينة كالحسن في أهل البصرة، وقيل: إنه هم بقطع يده حتى كلموه، وازدحم على بابه الناس. قال: فعفا عنه.