للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حنين]

قيل في تفسير هذا الاسم أنه يجوز أن يكون تصغير الحنان (وهو الرحمة) تصغير ترخيم، ويجوز أن يكون تصغير الحن وهو حي من الجن. وقال السهيلي: سمي بحنين بن قانية بن مهلائيل. قال: وأظنه من العماليق. حكاه عن أبي عبيد البكري.

وهو اليوم الذي ذكره جل وعز في كتابه الكريم، وهو قريب من مكة، وقيل هو واد قبل الطائف، وقيل واد بجنب ذي المجاز، وقال الواقدي: بينه وبين مكة ثلاث ليال، وقيل بينه وبين مكة بضعة عشر ميلا.

وهو يذكر ويؤنث، فإن قصدت به البلد ذكّرته وصرفته، كقوله عز وجل: " ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم " التوبة: ٢٥، وأن قصدت به البلدة والبقعة أنثته ولم تصرفه. كقول الشاعر:

نصروا نبيهم وشدوا أزره ... بحنين يوم تواكل الأبطال

وقال خديج بن العوجاء النصري:

ولما دنونا من حنين ومائه ... رأينا سوادا منكر اللون أخصفا

بملمومة عمياء لوقذفوا بها ... شماريخ من عروى إذا عاد صفصفا

ولو أن قومي طاوعتني سراتهم ... إذا ما لقينا العارض المتكشفا

إذا ما لقينا جند آل المحمد ... ثمانين الفا وأستمدوا بخندفا

كأنه تصغير حن عليه إذا أشفق وهي لغة في أحنه موضع عند مكة يذكر مع الولج. وقال بشر بن أبي خازم:

لعمرك ما طلابك أم عمرو ... ولا ذكراكها إلا ولوع

أليس طلاب ما قد فات جهلا ... وذكر المرء ما لا يستطيع

أجدك ما تزال تحن هما ... وصحبي بين أرحلهم هجوع

وسائدهم مرافق يعملات ... عليها دون أرجلها قطوع

الحني: بالفتح ثم الكسر وتشديد الياء، من الأماكن النجدية عن نصر ذكره مقترنا مع الذي بعده.

المصدر:

معجم البلدان