وقد اختلف المؤرخون والجغرافيون في حدود نجد قديما وحديثا، قال الجوهري: ونجد من بلاد العرب ما كان فوق العالية، والعالية ما كان فوق نجد إلى أرض تهامة إلى ما وراء مكة فما كان دون ذلك إلى أرض العراق فهو نجد. وقال السكري: حد نجد ذات عرق من ناحية الحجاز، كما تدور الجبال معها إلى جبال المدينة، وما وراء ذات عرق من الجبال إلى تهامة فهو حجاز كله، فإذا انقطعت الجبال من نحو تهامة فما وراءها إلى البحر فهو غور، والغور وتهامة واحد.
وقال عبد الله بن خميس: إن نجدا يحد من الناحية الشمالية بسواد العراق ومشارف الشام، ومن الناحية الجنوبية بالربع الخالي. ومن الناحية الشرقية بالأحساء وجوفها الشمالي إلى حدود الكويت، أما من ناحية الغرب فقد مال عبد الله بن خميس إلى أن ما كان داخل جبال الحجاز وإن كان يسيل مشرقا وما تعلق بذلك من حرار وآكام وحزون وتعاريج تقتضيها طبيعة الجبال وما يضاف إلى ذلك ويحمل صفاته من متعلقاته فهو حجازي، وما أسهل وانبسط بعد ذلك فهو نجدي.
اشتهرت نجد بطيب هوائها وبنباتاتها الزكية الرائحة مثل العرار والنفل والخزامى والشيح والقيصوم والأقحوان وغيرها وتغنى الشعراء بها:
ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد .. لقد زادني مسراك وجدا على وجد
نجد التي أثارت الهوى والفتون، ونشّأت ليلى والمجنون. مشاهد البداوة والحضارة، ومجال النشاط والقوة والمروءة والفتوة.
تمثل نجد في الوقت الحاضر معظم مساحة المملكة العربية السعودية، حيث تغطي عددا من المناطق مثل منطقة الرياض التي مركزها الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، ومنطقة القصيم ومنطقة حائل ومنطقة الجوف ومنطقة الحدود الشمالية وأجزاء من المنطقة الشرقية، ومن منطقة المدينة المنورة ومن منطقة مكة المكرمة ومن منطقة تبوك.